تحليل خاص | غياب قتالية وجهوزية إيران.. سهلّ من سداسية إنجلترا

بطبيعة الحال، لم يكن متوقعًا غياب الشَّراسة والقتاليَّة من الجانب الإيراني، فحتّى دفاعيًا المنتخب لم يكن منظَّمًا كما عهدناه، الأمر الذي سهَّل من مهمَّة الإنجليز.

تحليل خاص | غياب قتالية وجهوزية إيران.. سهلّ من سداسية إنجلترا

أحد أهداف إنجلترا في شباك إيران (Gettyimages)

التقى ظهر أمس، الإثنين، على ملعب خليفة الدُّولي، منتخبا انجلترا وإيران ضمن أولى مباريات المجموعة الثّانية المؤهِّلة لمرحلة خروج المغلوب من مونديال قطر 2022.

مباراةٌ دكَّ فيها الإنجليز شباك المنتخب الإيراني بسداسيَّة مقابل هدفين.

تشكيلة المنتخبين

بدأ المنتخب الإنجليزي المباراة بخطَّة 4-2-3-1؛ حيث تواجد بيكفورد في حراسة المرمى؛ تريبيير، ستونز، ماغواير ولوك شاو في خطّ الدِّفاع؛ في الوسط لعب كل من جود بيلنغهام وديكلان رايس؛ فيما لعب كل من ساكا، ماونت وستيرلينغ خلف المهاجم هاري كين.

المدرب كيروش كما هو متوقَّع خيّر الاعتماد بشكل كلّي على الدِّفاع في محاولة لغلق المنافذ وعدم استقبال هدف مبكِّر، فابتدأ المنتخب الإيراني اللِّقاء بخطَّة 5-4-1؛ بيرانفاند في حراسة المرمى؛ رزبة جشمي، مرتضى باراليغانغي وماجد حسيني شغلوا قلوب الدِّفاع؛ ميلاد محمَّدي شغل مركز الظَّهير الأيسر؛ فيما شغل صادق محرمي الظَّهير الأيمن.

في خط الوسط تواجد كل من هاغسافي، علي كريمي، أحمد نورولاهي، وغاهانباخش؛ وفي خط الهجوم تواجد مهاجم بورتو مهدي تيرمي.

سير المباراة- الشَّوط الأوَّل

المباراة في شوطها الأوَّل شهدت إصابة مبكِّرة للحارس الإيراني بيرانفاند الذي لم يتمكَّن من مواصلة اللَّعب وجرى تعويضه بالحارس سيِّد حسين حسني عند الدَّقيقة 20 من عمر المباراة.

بطبيعة الحال، لم يكن متوقعًا غياب الشَّراسة والقتاليَّة من الجانب الإيراني، فحتّى دفاعيًا المنتخب لم يكن منظَّمًا كما عهدناه، الأمر الذي سهَّل من مهمَّة الإنجليز.

كان واضحًا عدم جهوزيَّة المنتخب الإيراني فنِّيًا، وكأنَّه جاء فقط ليدافع، ليس لديه خطَّة هجوميَّة واضحة، فالمنتخب لم يقدر حتّى على القيام بعض التَّمريرات، ولم يُوَفَّق في الارتداد السَّريع.

شوطٌ أوَّل سجَّل فيه الإنجليز ثلاثيَّة كاملة بينما لم نر أي تهديد يُذكَر على مرمى الحارس بيكفورد.

خطوط لعب المنتخب الإيراني كانت متباعدة أثناء محاولة عكس الهجمات والبحث عن مهدي تاريمي، الأمر الذي صعَّب من وصول الكرات إليه.

الشَّوط الثّاني

في الشَّوط الثّاني تواصلت السَّيطرة الإنجليزيَّة، فقد كان المنتخب الإيراني مستسلمًا رغم أن أداءه تحسَّن بعض الشيء بعد إحداث تغييرات لكن في كل مرَّة يستقبل هدفًا يعيده إلى الانهيار من جديد. حيث سجَّل المنتخب الإيراني ثنائيَّة في الشَّوط الثّاني، لكنَّه استقبل ثلاثية جديدة في هذا الشَّوط.

على الهامش

* تكمن قوَّة المنتخب الإنجليزي أساسًا في الهجوم واللّامركزيَّة بين اللّاعبين، حيث يعود المهاجم هاري كين إلى الخلف ليساهم بربط الخطوط مع بعضها، فيفتح المساحات لثلاثي الوسط الهجومي لاختراق منطقة العمق، فمن هذه النّاحية لا شكّ أنَّ هاري كين مهاجم كبير.

* دون أدنى شك، المنتخب الإنجليزي هو أحد المرشَّحين للفوز بالبطولة، لكن لا يمكننا الحُكم على المنتخب أو تقييمه في هذه الأثناء بما أنَّه واجه خصمًا أضعف من المتوقَّع، وخصوصًا أنَّ نقطة ضعف الإنجليز تكمن في خط الدِّفاع الذي لم يُختَبَر في المباراة.

* جود بيلنغهام كان القطعة المفقودة في المنتخب الإنجليزي قبل المونديال، فرأيناه أعطى توازنًا كبيرًا لخط الوسط، وكان هادئًا جدًا، تحكَّم برتم المباراة، بالإضافة إلى تسجيله الهدف الأوَّل.

* من خلال ما شاهدناه من مباريات حتّى الآن، نلاحظ الفجوة الكبيرة بين منتخبات أوروبا وباقي المنتخبات (بانتظار منتخبات أميركا الجنوبيَّة، وتحديدًا البرازيل والأرجنتين).

* الكادر الوفير الذي يملكه ساوثغيت، كمًا وكيفًا من شأنه أن يساعد المدرِّب كثيرًا على الوصول بعيدًا في هذه البطولة.

رجل المباراة

بتسجيله هدفين، وتألُّقه طيلة أوقات المباراة إلى حين استبداله، يمكننا أن نمنح بوكايو ساكا لاعب آرسنال الإنجليزي لقب رجل هذه المباراة، دون غضّ النَّظر عن الأداء الرّائع الذي قام به لاعبو المنتخب الإنجليزي، بالإضافة إلى البدلاء.

التعليقات